الخميس، شعبان ٢٠، ١٤٢٩

البوصلة الاستراتيجية

"إذا لم تكن تعرف كيفية عملك وأنت تتقدم، فإنك لن تعرف متى ستنهي هذا العمل أو أنك ستنجح في ذلك"

البوصلة الاستراتيجية وسيلة مهمة لضمان تحقيقنا لرؤيتنا واهدافنا الاستراتيجية والسير بالاتجاة الصحيح. البوصلة الاستراتيجية أداة فعالة لمتابعة الاداء في مقابل الاهداف المنجزة، وكذلك تطبيق الخطط ومراقبة وضبط النمو في المنظمة. البوصلة الاستراتيجية تحقق التوازن بين المجالات الاستراتيجية الاربعة (الموارد المالية، الكوادر والقدرات، العمليات الداخلية، العميل) في المنظمة من خلال مؤشرات اداء لتوقع النتائج المستقبلية ومن ثم التحضير للتحسين لضمان السير في الاتجاه الاستراتيجي الصحيح حسب الخطة الاستراتيجية.


مؤشرات الاداء لكل مجال يمكن تشبيهها بعدادات السيارة، فقياس رضا العميل ومدى تلبيتنا لاحتياجاته يمكن تشبيهه بمؤشر حرارة محرك السيارة. مؤشر الموارد المالية مثل مؤشر الوقود في السيارة فهو يخبرنا بمدى قدرتنا المالية في بلوغ الااهداف الاستراتيجية. أما مؤشر الكوادر والقدرات فيمكن تشبيهه بمؤشر السرعة فهو يخبرنا بمدى سرعة كوادرنا والقدرات التي لدينا على انجاز العمل. مؤشر العمليات الداخلية يمكن تشبيهها بمؤشر سرعة دوران المحرك ومدى فعاليتها. الشكل التالي يوضح ما تم شرحه سابقا.





الخميس، شعبان ١٣، ١٤٢٩

كتاب فن الحرب

كتاب فن الحرب من تأليف الصيني سون نزو قبل الفي عام، وهو من المخطوطات النادرة بقيت معظم النصائح الواردة فيه صالحة للتطبيق الى اليوم. الكتاب رائع والنصائح الموجودة يمكن تطبيقها في العمل الاداري والتخطيط الاستراتيجي. الكتاب ينقسم الى 13 فصل هي:
  1. وضع الخطط
  2. شن الحرب
  3. الهجوم بالخداع
  4. المناورات التكتيكية
  5. استخدام الطاقة
  6. نقاط الضعف والقوة
  7. المناورة
  8. تنوع التكتيكات الحربية
  9. تحركات الجيش
  10. التضاريس
  11. الحالات التسعة
  12. الهجوم بالنار
  13. استعمال الجواسيس

يوجد العديد من الترجمات للعربية لكن افضلها ترجمة الاستاذ رؤوف شبايك ويمكن الحصول على نسخة من مدونته الرائعة "مدونة شبايك".

كما يمكن الحصول على المزيد من المعلومات عن الكتاب من موسوعة ويكيبيديا باللغة العربية و اللغة الانجليزية


الحاضر مستقبل الماضي


الحاضر هو مستقبل الماضي، فما يحدث لنا في الحاضر هو نتاج لاعمالنا في الماضي وما سيحدث لتا في المستقبل سيكون نتاج اعمالنا اليوم. مشاكل اليوم نتاج لحلول رائعة في الماضي، لذا علينا ان نفكر بطريقة مختلفة لعلاج مشاكل اليوم.

"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"




"الصورة منقولة"

الجمعة، شعبان ٠٧، ١٤٢٩

كيف تبني طائرة في الجو؟

هل يمكن لأي شخص ان يقوم ببناء طائرة في الجو؟ طبعا مستحيل لكن انظر الى الفيديو التالي:




هذا بالفعل يشبه ما نقوم به عندما نبني انظمة حاسوبية وتشغيلها أو عندما نقوم بعملية تغيير في العمل.
العملية ليست مستحيلة ولكن تحتاج الى الكثير من التخطيط والعمل الجاد لتحقيق الحلم.

الجمعة، رجب ٢٩، ١٤٢٩

التفكير المنظومي في إدارة تقنية المعلومات

التفكير المنظومي وسيلة تساعدنا على توسيع آفاق التفكير لدينا ورؤية العالم حولنا بشكل اشمل وتحديد وفهم المسببات الحقيقية للأحداث التي تقع من حولنا والتعامل معها بطريقة فعالة.
في السابق، كان المدراء يتعاملون مع وحدة من المنظمة لتطويرها وتنظيمها ومن ثم ينتقلون إلى وحدة إدارية أخرى. هذا الأسلوب الإداري انتج منظمات ذات وحدات إدارية منظمة عندما تعمل بمفردها ولكن غير مترابطة ولا تتكامل مع الوحدات الإدارية الأخرى. التفكير المنظومي يساعد المدراء على فهم العلاقة بين الجزء (الوحدات الإدارية) والكل (المنظمة) وكذلك فهم خصائص الأجزاء (الوحدات الإدارية) من خلال فهم ديناميكية الكل.
هذا ينطبق على مشاريع تقنية المعلومات والتي ما زالت تنفذ سواء التطبيقات او البنى التحتية كاجزاء منفصلة دون النظر الى الترابط بينها. فنجاح اي مشروع في تقنية المعلومات لا يقتصر فقط على استخدام افضل التطبيقات (Software) او الاجهزة من شبكات حديثة وغيرها (Hardware) بل يجب ان ننظر الى المستخدمين (Peopleware) وكذلك الاجراءات (Processware). فالمستخدمين وتفاعلهم مع تقنية المعلومات تشكل عامل نجاح رئيسي، لذا يلزم النظر للمستخدمين وبيئة عملهم وربط ذلك مع التطبيقات والاجهزة للوصول للحل المناسب لهم حتى يؤدوا اعماله بالشكل الصحيح. اجراءات العمل يتم اغفالها في جل مشاريع تقنية المعلومات مع العلم ان الاصل في معرفة اجراءات العمل والتاكد من ادارتها بشكل صحيح حتى يمكن تقديم الحل المناسب. وهنا يأتي دور الفكر المنظومي والذي يؤسس هذه العلاقة مع اجراءات العمل والنظر للمنظمة بشكل افقي وليس عمودي كما هو متعارف عليه الان.
وللتفكير المنظومي قواعد اساسية يحتاج كل مدير ادارة تقنية معلومات ان يطبقها حتى يستطيع النجاح داخل المنظمة التي يعمل بها. من اهم هذه القواعد ان مشاكل اليوم ناتجة عن حلول وضعت في الماضي وليس عن اخطاء، واقرب مثال على ذلك مشكلة العام الفين فهي كانت نتاج لحل مشكلة قلة وسائط التخزين في بداية تطوير الانظمة.
كلنا يعلم انننا لن نحصل على جملين صغيرين عندما نقسم جمل كبيرا او نحصل على جمل كبير بدمج جملين صغيرين. وهذه القاعدة في التفكير المنظومي يغفلها كثير من مدراء تقنية المعلومات حيث لاسباب معينه يقومون بدمج مشروعين او قسمة مشروع الى مشروعين مما يؤدي في الغالب الى فشلها. لذا عليهم ان ينظروا لمكونات المشروع من جميع الجوانب وكذلك العلاقة بين هذه المكونات حتى يكون تنفيذ المشروع ناجحاً.
حتى نفهم التغيرات التي تحدث من حولنا والنجاح في التعامل والسيطرة عليها، على كل مدير إدارة تقنية معلومات تغيير تفكيرة نحو التفكير المنظومي.