الثلاثاء، رمضان ٢٣، ١٤٢٩

النظام ما يسمح !


من منا لم يسمع بهذا العذر؟ احيانا يقصد به النظام الحاسوبي واحيانا باللوائح واحيانا تصريفه لانه لا يوجد نظام.

لكن ما تعريف النظام؟
النظام هو الذي يحافظ على كيان وجوده من خلال التفاعل المتبادل بين أجزائه.

من الأمثلة على النظم نظم الذرة ، الجزيء ، الخلية ، الجهاز ، الانسان ، المجتمع ، الدولة ، الأمة ، العالم ، المجموعة الشمسية ، المجرة ، والكون. في الحقيقة هناك نظام واحد فقط ، "الكون" ، وجميع النظم الأخرى هي في الواقع مجرد نظم فرعية من هذا النظام.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"

واحدة من أكبر الطفرات في كيفية فهم وتوجيه التغيير في المنظمات نظرية وتفكير النظم. لفهم كيفية استخدامها في المنظمات يجب أن نفهم أولا النظام. الكثيرون منا لهم فهم خاص للمصطلح. ومع ذلك، نحن بحاجة لفهم واضح للنظام لنتمكن من استخدام اسلوب التفكير المنظومي وادواته في المنظمات.

يتكون النظام من مجموعة من النظم الجزئية التي تتفاعل مع بعضها وتؤثر على بعضها البعض، كما أن النظام له منتج أو منتجات هي محصلة التفاعل بين النظم الداخلية بناء على مدخلات معينة. فالانسان كنظام ينتج المعرفة بناء على المعلومات التي يطلع عليها ويتعلمها وهذه المعرفة تعتمد على مستوى النظام العقلي للانسان. صحة الانسان تعتبر منتج للمدخلات من غذاء وغيره، فلو اكل الانسان اغذية مضرة وفاسدة ادت الى سوء في الصحة. لذا فمستوى المنتجات يعتمد على المدخلات للنظام وقدرة النظم الجزئية على التفاعل مع بعضها البعض. كما لا ننسى ان عملية تحويل المدخلات الى منتجات تؤدي الى وجود فضلات يجب على النظام ان يتخلص منها او ادت الى الضرر به.

هناك عاملان اخران يجب الاخذ بهما لضمان استمرارية النظام وهما التغذية الراجعة من مستوى المنتجات لتعديل المدخلات. بمعنى لو وجدت أن صحتك بدأت تتأثر بشكل سيء فانك ستعدل من نوعية اكلك. اضافة لذلك فإن البيئة المحيطة بالنظام لها تأثير عليه وقد تؤدي الى الضرر به ان لم ننتبه اليها.

الجمعة، رمضان ١٢، ١٤٢٩

نعيب زماننا

نعيب زمــاننا والعيب فيـــنا ---- وما لزماننا عيب ســــوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ---- ولو نطق الزمان لنا هجانا


الأربعاء، رمضان ٠٣، ١٤٢٩

الفشل في التخطيط آم التخطيط للفشل

التخطيط للمشاريع يتطلب الكثير من الجهد والالتزام. انه من السهل عدم التخطيط والبدء بالتنفيذ ما لم يطلب احدهم خطة للمشروع. التخطيط لمشاريع تقنية المعلومات يتطلب وجود الفكر والخبرة والتركيز على ما هو مطلوب تنفيذة ولماذا يتم تنفيذة. معظم مشاريع تقنية المعلومات تنفذ بدون خطط مما يضعها مشاريع فشل. فهي من البداية مشاريع لا هدف واضح لها تنفذ بلا فائدة للمستفيد منها.
عملية التخطيط تتطلب المبادرة في التفكير ومعرفة جميع الحقائق عن المشروع والمستفيدين منه والمؤثرين فيه قبل البدء بالتنفيذ لضمان النجاح في التنفيذ وكذلك نجاح المشروع في تحقيق الاهداف الاستراتيجية للمستفيدين.
من السهل جدا العمل حسب المواقف والمشاكل التي تطرأ كل يوم بدلاً من التخطيط وبناء الاستراتيجيات. وهذا هو الواقع في مجال تقنية المعلومات لاننا نتعامل مع العديد من المشاكل والمسائل التي يتطلب علاجها كل يوم. لكن بناء خطة فعالة للتعامل مع مصادر هذه المشاكل اليومية والغائها سيساعد مدير إدارة تقنية المعلومات على العمل بشكل فعال واستراتيجي بدلا من عملية اطفاء الحرائق اليومية.
مدراء تقنية المعلومات المتميزون هم اولئك الذين يقومون بالتخطيط الاستراتيجي وكذلك التخطيط للمشاريع المرتبطة باهداف استراتيجية. فهم لا يقومون بتنفيذ مشاريع لاجل وجود تقنية حديثة بل ما يخدم الاهداف الاستراتيجية للمنظمة والمستفيدين من الخدمات المقدمة. حقيقة ثابتة وهي ان من يفشل في التخطيط يفشل في التنفيذ ولا يحقق اي اهداف. فإن اردت ان تنجح كمدير تقنية معلومات فتعلم التخطيط.