الأربعاء، ربيع الآخر ١٥، ١٤٣١

تحضير كوب من القهوة


طلب المدرب من كل مجموعة كتابة  خطوات تحضير كوب من القهوة ، كنا ثلاث مجموعات وكل مجموعة فيها عدد من  المتدربين لا يقل عن اربعة ، في البداية لم نعرف المغزى والهدف الحقيقي من هدا التدريب الطريف والغريب. في مجموعتنا الامر كان سهل جدا وكان الصعب في الموضوع على ما فيه من طرافة هو  الاختلاف بين اعضاء الفريق في تحديد الخطوات  وهل نبدأ مثلا بشراء القهوة والسكر او تكون البداية بتسخين الماء على افتراض ان القهوة والسكر متوفرة، تعلو الاصوات وتخفو مع كل اختلاف ومع كل خطوة جديدة ، وكان هذا هو  حال المجموعات الاخرى في القاعة.
الملاحظ والملفت في الامر ان كل مجموعة وضعت خطوات  مختلفة عن الاخرى لتحضير كوب من القهوة ومرد هذا الاختلاف حسب ظني هو في اختلاف الناس انفسهم واختلافهم في  نظرتهم للامور  و هذا  شئ طبيعي و متوقع . نسيت ان اقول ان هذا التدريب الطريف كان بداية دورة تدريبية تهتم بتطوير وتحسين اجراءات العمل .

ان "تحضير كوب من القهوة" هو في الحقيقة عمل او يسمى اصطلاحا " إجراء"(Process) وهو مثل اي اجراء او عمل اخر نقوم به في حياتنا ، وبما ان الاختلاف في تفسير الامور و اختلاف وجهات النظر تجاهها امر متوقع و طبيعي مثل ما حصل حول هذا الاجراء البسيط فان الاختلاف في نظرتنا وفهمنا الى اي اجراء آخر  مكلفين او مشاركين او  تربطنا علاقة  بتنفيذه هو ايضا امر متوقع وطبيعي ما لم نقوم بتوثيقه و شرحه للمعنيين بهذا  التنفيذ . كم  سمعنا تذمر موظف في ادارة ما من عدم معرف موظف اخر في ادارة اخرى لطريقة العمل وتعجبه من تصرف زميله بطريقة مختلفة عن ما يظنه الصحيح  و كم راينا من الموظفين وحيرتهم لعدم معرفتهم بالتصرف السليم والصحيح في موقف ما او عمل ما، و هذا وذاك وغيره من الاشكالات في تنفيذ الاعمال  مرده الى  عدم وجود توثيق للاجراءات متاحة ليطلع عليها الجميع ولهذا يضطر الموظف الى تفسير الامور بالطريقة التي يراها من وجهة نظره .

 يظن البعض أن العناية باجراءات العمل وتوثيقها ومن ثم تطويرها ونحسينها  ترفا لا حاجة له و عبثا بالمكاسب و تبذير للجهد والمال، و الواقع المجرب أن هذا العمل هو مفتاح من مفاتيح النجاح والتميز لأي منشأة ، فالمنشآت الكبيرة  لا يمكن التحكم في ادارتها و تشغيلها بالطريقة المثلى من غير وجود اجراءات وسياسات واضحة و موثقة ، فقد ينجح شخص في التحكم بمنشأته الصغيره و إدارتها بنجاح و هذا النجاح ممكن ومتحقق متى ما كانت المنشأة صغيرة و تحت نظر وبصر هذا الشخص ليل نهار ، والاكيد ان هذا النجاح يتعذر في حال المنشآت الكبيرة والفروع المتعددة التي يصعب بل يستحيل التحكم فيها بغير اجراءات واضحة وسياسات صارمة .
 إن اجراءات العمل هي كائنات حية تتنفس و تعيش و تهرم ، نعم تهرم حتى تكاد تنعدم فائدتها  بل ان  الكثير من الاجراءات التي مضى عليها ازمان لم تتغير ولم تتطور و لم تتحسن لتواكب تطور الحياة قد تعيق العمل و تخلق الكثير من المشاكل التي تنعكس على المنشأة بالسلبية ولنا في بعض الادارات الحكومية التي لم تعنى بهذا الجانب المهم خير مثال و  جميع المنشاات العامة والخاصة في حاجة ملحة الى اعادة تصميم الكثير من اجراءات العمل و متابعتها و إبقاء عجلة التطوير والتحسين لهذه الاجراءات وذلك لتحقيق الاهداف المطلوبة والتغلب على الكثير من العوائق والمشاكل التي تواجة اي منشأة في ظل غياب هذه الآليات.

هذه المشاركة من اخي الاستاذ حمد النهدي

الجمعة، صفر ١٤، ١٤٣١

العصف الذهني

العصف الذهني وسيلة فعالة تساعد فرق العمل جمع اكبر عدد من الافكار او الحلول لموضوع أو مشكلة.
لتطبيق عملية العصف الذهني يجب اتباع قواعد معينة يجب شرحها لفريق العمل قبل بدء عملية العصف الذهني، كما يجب ان تعلق على جدار باستخدام ورق حجم A2 للرجوع اليها خلال جلسة العصف الذهني. تشمل قواعد العصف الذهني الاتي:
  • توليد اكبر كم من الافكار.
  • صياغة الافكار بشكل عنواين واضحة ومختصرة.
  • عدم نقاش او نقد او تقييم لأي فكرة.
  • عرض الافكار بشكل واضح للجميع.
  • تشجيع الجميع على التعبير عن افكارهم حتى لو بدت سخيفة او بعيدة عن الواقع.

ولتطبيق العصف الذهني لحل مشكلة معينة في العمل يجب اتباع الخطوات التالية:
  1. شرح قواعد العصف الذهني.
  2. تحديد الوقت اللازم بحيث لا يتجاوز 15 دقيقة.
  3. صياغة المشكلة المطلوب حلها على ملصق ملاحظات وتعليقه على الجدار.
  4. اعطاء مهلة دقيقتين لاعضاء الفريق للتفكير في المشكلة والحلول.
  5. الدوران على اعضاء الفريق لتسجيل افكارهم كما هي بدون تفسيرها على ورق ملصقات وتعليقها اسفل المشكلة.
  6. الشخص الغير جاهز يمكن تجاوزه.
  7. التوقف عن التسجيل بانتهاء الوقت المحدد أو نفاذ الافكار.
  8. توضيح كل فكرة والتأكد من أعضاء الفريق لديهم نفس الفهم.
  9. ازالة الافكار المتكررة.


الأحد، محرم ١٠، ١٤٣١

رحلة الاستراتيجية

قيادة المنظمة نحو المستقبل هي مهارة جديدة للقيادة العليا وهي تشبه الابحار بسفينة المنظمة نحو النمو والتطور. رحلة الاستراتيجية تتطلب الكثير من الجهد والتحضير حتى تصل المنظمة للغاية المنشودة لها.
للقيام برحلة الاستراتيجية أي تنفيذ الخطط الاستراتيجية وما تحتويها من مبادرات للوصول للاهداف المنشودة وتحقيق رؤية المنظمة يجب القيام بعدة مراحل كما هي موضحه في الشكل التالي:



مرحلة التكريس يتم فيها تكريس الجهود والموارد قبل البدء بالتخطيط، كما يتم اختيار قائد التخطيط الاستراتيجي وفريقه والتأكد من جاهزيتهم من خلال التدريب حتى يقودوا رحلة الاستراتيجية بسلاسة.

مرحلة التخطيط يتم فيها صياغة الرؤية والرسالة والاهداف الاستراتيجية واعداد الخريطة الاستراتيجية وكذلك البوصلة الاستراتيجية كما يتم وضع المبادرات الاستراتيجية اللازمة لتحقيق الاهداف.

قبل الابحار بالمنظمة يتم تسويق الخطة الاستراتيجية لمنسوبي المنظمة لاقناعهم بالرحلة والانطلاق بالمنظمة نحو المستقبل. سنتطرق بالتفصيل لاجقا لاساليب تسويق الخطة الاستراتيجية في المنظمات.

عند الابحار (التنفيذ) يجب ضبط مسار الرحلة حسب الخريطة الاستراتيجية كما أن البوصلة الاستراتيجية تساعد قائد الرحلة من معرفة أي انحراف عن مسار الرحلة وتعديله.



الجمعة، ذو الحجة ١٠، ١٤٣٠

الخريطة الاستراتيجية للمنظمات الحكومية



الخريطة الاستراتيجية عبارة عن اداة تمكن المنظمة الحكومية من توصيف استراتيجيتها من خلال سلسلة مترابطة من المسببات والنتائج. كلنا يعلم الحجم الكبير لمعظم الخطط الاستراتيجية التي يتم صياغتها والتي في الغالب لن يقرأها احد، بالاضافة الى وجود تناقضات و تكرار فيها نظراً لمشاركة عدة فرق عمل لانجازها. من هذا المنطلق نجد ان الخريطة الاستراتيجية تساعد جميع من في المنظمة على فهم التوجهات الاستراتيجية.

الخريطة الاستراتيجية تربط الاهداف في الاربع مجالات الرئيسة (المالي - الكوادر والقدرات – العمليات الداخلية – العملاء) بحيث تشكل منظومة من الاسباب والمؤثرات. الخريطة الاستراتيجية تخبرنا بأنه عند تحقيق الاهداف الموضوعة في المجال المالي فإن اثرها سيؤدي الى تحقيق الاهداف الموضوعة للكوادر والقدرات في المنظمة وتطبيق القيم. مع تطور الكوادر والقدرات من خلال تحقيق الاهداف المرجوه فإن ذلك سيساعد على تطوير العمليات الداخلية والقدرة على تنفيذها بشكل متميز وتحقيق الاهداف المرجوة منها. تحقيق اهداف المنظمة في العمليات الداخلية والكوادر والقدرات سيساعد المنظمة للوصول الى خدمة متميزة للعملاء وتحقيق اهداف المنظمة في خدمة العملاء ومن ثم تحقيق رسالة المنظمة. يمكن توضيح الخريطة الاستراتيجية للمنظمات الحكومية من خلال الشكل التالي:





الجمعة، ذو القعدة ٠٤، ١٤٣٠

المدير الغبي

بحثت عن تعريف للغباء ووجدته في ويكيبديا الموسوعة الحرة بأنه مرض يوصف بأنه ضعف الذكاء ، وضعف في القدره على التعلم ، ويقاس باختبارات الذكاء ، الغباء أيضا يشمل الشخص الأبله والمعتوه (http://ar.wikipedia.org/wiki/غباء).

يتصف المدير الغبي باللاعقلانيه، فهو شخص عاجز وغير قادر على فهم المعلومات بشكل صحيح ليتخذ القرارات. وهو شخص لا يستطيع مواجهة الموظفين الاذكياء لانه سيفتضح امره من خلال مناقشاته الغبية. وعندما تجامل مديرا غبيا، فهذا يجعلك تقبل ما لا تقتنع به، بل ما لا تعترف به أصلاً.

يقول الفراهيدي رحمة الله عليه
الناس أربعة نفر:
  1. رجل يعلم ويعلم انه يعلم فذلك العالم فأتبعوه.
  2. ورجل يعلم ولا يعلم انه يعلم فذلك النائم فأيقضوه.
  3. ورجل لا يعلم ويعلم انه لا يعلم فذلك الراغب في العلم فعلموه.
  4. ورجل لا يعلم ولا يعلم انه لا يعلم فذلك الجاهل فأجتنبوه.
النوع الرابع هو المدير الغبي ونقول "مدير لا يعلم ولا يعلم انه لا يعلم فذلك المدير الغبي فاضربوه"

"عندما تصبح سمعة الرؤساء الموصوفة بالغباء على كل لسان، ويصبح الوضع كأنه أمر مألوف أو عادي، فإنه يمضي وقت طويل قبل أن تحل بهؤلاء قارعة. أما لو أن الموظفين لم يستكينوا، ولم يألفوا ذلك الغباء، أو يتعايشو معه، وأشاروا إلى مواطن الخلل بسرعة، لكان الأمر عل العكس من ذلك، ولحصل أولئك الموظفين الذين توجهوا بالانتقاد على ترفيع. أما إذا اعتبر الموظفون أغبياء، أو نظر إليهم كذلك، فإنهم في الغالب يفصلون من العمل."
من كتاب "When Smart People Work For Dumb Bosses"

لذا لا تخشى المدير الغبي حتى لا تحل بك مصيبة وواجهة بمواطن الخلل والقصور في العمل ولا تسايره في تصرفاته الغبية.

هل لديك تجربة مع مدير غبي؟ شاركنا فيها

الأربعاء، شوال ١١، ١٤٣٠

تطوير الاهداف الشخصية

هل تتخيل حياتك بعد 10 سنوات من الان؟ هل لديك طموح في زيادة دخلك المادي؟ هل ترغب بزيارة اماكن معينة في العالم؟ كيف ترى نفسك من الناحية الوظيفية؟ هل تحلم بتملك بيت؟ هل تريد ان تؤلف كتابا؟ هل تسعى للحصول على شهادة علمية؟
جميعنا لدينا احلام ورغبات نتمنى تحقيقها لكن قلة منا استطاعت تحقيق احلامها. اليكم طريقة بسيطة لتطوير اهدافك في الحياة وكيف تحققها.
اولاً) سجل اهدافك التي ترغب في تحقيقها خلال السنوات العشر القادمة في ورقة. حاول ان تسجل 40 او 50 هدفاُ.
ثانياٌ) ضع امام كل هدف احد الارقام التالية: 1 – 3 – 5 – 10. الرقم يعني ان الهدف ترغب في تحقيقه خلال سنة او3 سنوات او 5 سنوات او عشر سنوات.
ثالثاُ) الان اسأل نفسك لماذا تريد تحقيق الهدف واكتب الجواب امام الهدف. لماذا تريد ان تمتلك منزلاُ؟ لماذا تريد شراء سيارة؟ لماذا تريد ان تحصل على شهادة علمية؟ هذا هو الدافع الذي سيحضك على تحقيق هدفك.
رابعأ) الان سجل ماذا يجب عليك ان تفعله لتحقيق الهدف. مالذي يجب تغييره في شخصيتك وحياتك لتحقيق الهدف؟ تذكر قول الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ لايُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ". ضع خطة عمل لتحقيق الهدف على ان تشمل الخطوات اللازم تنفيذها وتاريخ تنفيذها.
استخدم الجدول التالي لمساعدتك في تسجيل وتطوير اهدافك.

ماذا تريد؟

متى؟

لماذا؟

كيف؟


الجمعة، شعبان ٣٠، ١٤٣٠

التحليل الاستراتيجي

التحليل الاستراتيجي عملية مهمة تساعد على فهم كيفية تأثير الاحداث الحالية والمستقبلية الداخلية والخارجية على المنظمة والتي من الممكن ان تؤثر على انجاز النتائج المرجوة وانتقال المنظمة من الوضع الراهن الى الرؤية المستقبلية. التحليل الاستراتيجي يركز على التحليل الداخلي للمنظمة من خلال نقاط القوة والضعف وعلى المتغيرات الخارجية وهي الفرص والتهديدات.
نقاط القوة للمنظمة هي تلك الامور الداخلية التي تمكنها من تحقيق الرؤية مثل وجود رصيد مادي قوي أو وجود خبرات متخصصة في مجال عملها. أما نقاط الضعف فهي بعكس ذلك، تلك الامور الداخلية التي تعيق المنظمة من تحقيق رسالتها ورؤيتها مثل ضعف الكوادر البشرية أو عدم وجود اجراءات عمل موثقة ومحدثة.
الفرص هي تلك المبادرات التي ان اغتنمتها المنظمة ستساعدها في الاسراع بتحقيق رؤيتها مثل وجود دعم حكومي او تطور تقني حديث. أما التهديدات فهي تلك الامور الخارجه عن نطاق سيطرة المنظمة وتؤثر سلباُ على تحقيق الرؤية مثل تدهور الوضع الاقتصادي أو اصدار الحكومة لتشريعات جديدة قد تزيد التكاليف.
التحليل الاستراتيجي يساعد في اعداد الخريطة الاستراتيجية و البوصلة الاستراتيجية وتحديد الاولويات.
لصياغة نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات، يجب استخدام جمل واضحة تصف الحدث وتأثيراته. فمثلا، لا يكفي ان نذكر من نقاط القوة "الموظفين" بل نوضح بأن "خبرة الموظفين المتراكمة في تقنية المعلومات تساعدنا في تطوير نظم حاسوبية متطورة وبتكاليف قليلة".