الجمعة، جمادى الآخرة ٢٣، ١٤٢٩

سوف اقفز من على الصخرة

كان هناك 3 ضقادع على صخرة. قرر احدهم أن يقفز من على الصخرة، فكم بقي من ضفدع؟



"ما نفكر فيه أو نعرفه أو نؤمن به سيكون ذو نتيجة محدودة،

المهم هو ما نفعله"

الإدارة الإستراتيجية هي عمليات منظومية لتحديد وعمل التغييرات اللازمة وقياس أداء المنظمة مع تحركها نحو رؤيتها المستقبلية. إن مسؤولية القيادة العليا إدارة المنظمة إستراتيجياً، والإدارة الإستراتيجية تعتبر عملية مستمرة. لهذا يجب أن تتمتع القيادة العليا بالتفكير الإستراتيجي والقيادي للمنظمة والسير بها وتغييرها كلما دعت الحاجة لذلك.

على القيادة العليا توفير الموارد اللازمة للخطة الإستراتيجية ووضعها موضع التنفيذ وإدارة الأعمال التنفيذية، أما القياس والتقييم لا يتكون فقط من توجيه أعمال التنفيذ في مسارها وإنما الأكثر أهمية تقييم إذا ما كانت المنظمة تتغير نتيجة لهذه الأعمال واستخدام تلك المعلومات لتحديث الخطة.

عندما تمارس المنظمة الإدارة الإستراتيجية فإن التفكير يصبح أكثر تبصراً والذي يمكن وصفه كما يلي:
  • تفكير انتقالي للمستقبل حيث تصبح الحدود أكثر مرونة
  • التحول في التركيز من المدخلات المستخدمة في إدارة العمل إلى المخرجات والنتائج التي تطمح المنظمة في تحقيقها.
  • التركيز على النهوض بأداء المنظمة وتحقيق الجودة بأقصى حد كأساس للخروج بمنتجات وخدمات مميزة.
  • تحرك تجاه بيئة المنظمة بحيث تتكيف مع التغيرات.
وبالعمل والصبر وتكريس الوقت والعمل الشاق والتعليم المؤسسي الذي يحدث من خلال تطبيق الإدارة الإستراتيجية سوف يجعل المنظمة تقترب من أدراك أهدافها ورؤيتها وستصبح القيادات العليا أقدر على نقل ونشر الخطة وتنفيذ تغيرات وقياس الأداء المؤسسي مع كل تحديث للخطة الإستراتيجية.

هذه بداية سلسة عن التخطيط الاستراتيجي من ما كتبت و جمعت من مصادر عدة

الجمعة، جمادى الآخرة ١٦، ١٤٢٩

قصة السيارة والآيس كريم


هذه قصة حقيقية حدثت بين عميل لجنرال موتورز وقسم خدمة العملاء بالشركة.

وبداية القصة شكوى تلقتها شعبه بونتياك بشركة جنرال موتورز نصها كما يلى

"هذه هي المرة الثانية التى أكتب فيها إليكم ، وأنا لا ألومكم لعدم الرد ولكن الواقع هو ان لدينا تقليدا في أسرتنا وهو تناول الأيس كريم للتحلية بعد العشاء كل ليلة.لكن نوع الآيس كريم يختلف كل ليلة حيث يحدث تصويت بين أفراد الأسرة يومياً على نوع الأيس كريم الذى سنتناوله هذه الليلة وهنا مكمن المشكلة..فقد قمت مؤخرا بشراء سيارة بونتياك جديدة من شركتكم ومنذ ذلك الحين أصبحت رحلاتي اليومية إلى السوبر ماركت لشراء الآيس كريم تمثل مشكلة.فقد لاحظت أننى عندما أشترى أيس كريم فانيليا وأعود للسيارة لايعمل المحرك معى ولا تدور السيارة ..أما إذا أشتريت أى نوع آيس كريم آخر تدور السيارة بصورة عادية جداً وصدقونى أنا جاد فيما اقول.."

وعندما قرأ رئيس شركة بونتياك هذه الرسالة أرسل أحد مهندسى الصيانة لمنزل صاحب السيارة ..
فأراد صاحب السيارة أن يثبت للمهندس صدق روايته ..
فأخذه لشراء الأيس كريم واشترى ايس كريم فانيليا وعندما عادا للسيارة لم يدور محركها تعجب مهندس الصيانة وقرر تكرار هذه التجربة 3 ليال وفى كل ليلة كان يختار نوع أيس كريم مختلف وبالفعل كانت السيارة تدور بصورة عادية بعد شراء أى نوع من الآيس كريم إلا نوع الفانيليا .

تعجب مهندس الصيانة من ذلك ورفض تصديق مايراه لأنه منافى للمنطق بأى حال من الأحوال ..وبدأ فى تكرار الرحلة للسوبر ماركت يومياً مع تسجيل ملاحظات دقيقة للمسافة التى يقطعها يومياً والزمن الذى يقطعه والشوارع التى يمر منها وكمية الوقود بالسيارة والسرعة التى تسير بها وكل معلومة تتعلق بالرحلة إلى السوبر ماركت .
وبعد تحليل البيانات التى جمعها وجد أن شراء أيس كريم الفانيليا يستغرق وقتأ اقل من شراء أى نوع آخر من الآيس كريم وذلك لآن قسم بيع أيس كريم الفانيليا فى السوبر ماركت يقع فى مقدمة السوبر ماركت كما توجد كميات كبيرة منه لآن الفانيليا هى النوع الشعبى والمفضل للزبائن ..أما باقى أنواع الآيس كريم الأخرى فتقع فى الجهة الخلفية من السوبر ماركت وبالتالى تستغرق وقتاً أطول فى شرائها ..
اقترب مهندس الصيانة من حل المشكلة وهى أن السيارة لا تدور مرة أخرى بعد وقف محركها لفترة قصيرة وهو مايحدث عند شراء أيس كريم الفانيليا
أى أن الموضوع متعلق بالمدة التى يستريح فيها المحرك وليس بنوع الآيس كريم
وتوصل المهندس للمشكلة وحلها وهى أن محرك السيارة يحتاج لوقت ليبرد لكى يستطيع أن يؤدى عمله مرة أخرى عند إعادة تشغيل السيارة وهو مالا يحدث عند شراء أيس كريم الفانيليا نظرا لقصر الوقت لكن الوقت الإضافي الذى يستغرقه صاحب السيارة للحصول على نكهات أخرى من الأيس كريم سمحت لتبريد المحرك فترة كافية للبدء تصور أنك رئيس شركة وجاءتك شكوى بهذا المضمون ماذا سيكون رد فعلك ؟؟ ..
أو تصور أنك مهندس الصيانة الذى أرسلته الشركة لفحص مشكلة السيارة التى لا تدور أذا اشترى صاحبها ايس كريم بنكهة الفانيليا بينما تدور أذا اشتراه بأى نكهة أخرى .

من هنا تتحدد كيفية نظرتك للأمور ..
هل تأخذها بجدية مهما كانت مرفوضة منطقياً .. أم تهزأ من الأمر وتنظر له نظرة جنونية لمجرد أنه منافى للمنطق .
أحيانا قد ننظر نظرة جنونية لمشاكل حقيقية وتصبح هذه المشاكل بسيطة فقط عندما نجد الحل مع التفكير المتروي..
فلا تقل 'مستحيل' دون أن تبذل جهداً صادقاً

وهنا .. كما يقال دائماً ..

( الأمور غالباً ليست كما تبدو)

(منقول من مصدر غير معروف لدي)

الجمعة، جمادى الآخرة ٠٩، ١٤٢٩

لا تبحث عن الحل تحت ضوء مصباح الشارع

هل سمعت قصة الرجل الذي كان عائدا لبيته في وقت متأخر من الليل ووجد جاره يلف ويدور تحت ضوء مصباح الشارع، فسأله عن ماذا يبحث. فأجابه الجار بأن مفتاح البيت وقع منه وهو يبحث عنه، فأخذ يبحث معه. بعد نصف ساعة، سأله كيف اضاع المفتاح. فذكر له الجار بانه عندما وصل الى باب بيته اخرج المفتاح فوقع منه، فأخذ يبحث عن المفتاح ولأن الكهرباء مقطوعة في البيت ولا يوجد اضاءة عند الباب قرر ان يبحث عنه تحت ضوء مصباح الشارع. للاسف هكذا تتصرف معظم المنظمات سواء حكومية او خاصة، تترك المكان المفترض لايجاد الحل لمشاكل العمل ويذهبون الى مصباح الشارع البعيد ليبحثوا تحت ضوئه.
من منا لم يسمع العبارات التالية من احد المسئولين "لو تم تركيب نظام الحاسب الآلي لحلت جميع مشاكلنا" أو "سنستطيع تقديم خدمة افضل للعملاء عند تركيب نظام خدمة العملاء". هولاء الذين يعتقدون ان حل مشاكلهم ستتم مباشرة من خلال انظمة الحاسب الآلي هم كمن يبحث عن المفتاح تحت ضوء مصباح الشارع. انظمة الحاسب الآلي ليست الحل الذي تبحون عنه بل اداة من ادوات الحل مثلها مثل القلم، فاقتناء الف قلم لن يعلمك الكتابة.
اذا علينا ان نبحث عن الحل لمشاكل العمل في المكان الصحيح والاستعانة بالادوات المناسبة مثلما علينا ان نبحث عن المفتاح في المكان الصحيح تحت الباب ويمكننا الاستعانة بمصباح يدوي. لكن الاصل ان لا نتأخر في تسديد فاتورة الكهرباء ثم نقع في مشاكل اخرى. فتراكم مشاكل العمل الاداري بدون حلها مباشرة ستؤدي لمشاكل اكبر تجعلنا نبحث عن الحلول في المكان الخطأ.

تنفيذ الخطط


هل تعلمون لماذا تفشل الخطط الاستراتيجية و أي نوع من الخطط التي نعدها في العمل؟
اولا امل الاطلاع على هذا الفيديو:



الان علمتم لماذا لا نستطيع تنفبذ الخطط؟

الخميس، جمادى الآخرة ٠٨، ١٤٢٩

الرشاقة الادارية

عندما تبحث عن تعريف الرشاقة في الانترنت، ستجد الاف المواقع التي تتحدث عن الرشاقة الجسدية ومنها هذا التعريف "الرشاقة مفهوم يعبر عن قدرة الفرد على الأداء الحركي الذي يتميز بالتوافق والقدرة على سرعة تعديل الأداء الحركي بصورة تتناسب مع متطلبات المواقف المتغيرة". لكن ما هي الرشاقة الادارية؟ الرشاقة الإدارية هي قدرة المنظمة على الأداء الإداري الذي يتميز بسرعة الاستجابة وسرعة تعديل اسلوب العمل بصورة تتناسب مع متطلبات التغيير.
وللرشاقة الإدارية مجموعة من الخصائص تتماثل مع خصائص الرشاقة الجسدية المتمثلة في بنية الجسم والقوة العضلية وقدرة التحمل والمرونة. المنظمات يجب ان تكون بنيتها الهيكلية والادارية قوية ولا تحتوي على الشحوم التي لا فائدة منها بل تحتوي على العضل القوي الذي يمثل الموظفين المؤهلين وتطوير قدراتهم وتدريبهم مثلما يكتسب الجسم القوة العضلية من خلال التدريب والممارسة الرياضية المناسبة كالمشي والهرولة والسباحة لزيادة قدرة التحمل العضلية. المنظمات لديها القدرة لتنفيذ اعمال وخدمات تتناسب وقدرة موظفيها وادواتها على تحمل تنفيذ العمل. فكما الجسم لديه قدرة تحمل قلبية وتنفسية للقيام باعمل ونشاطات، كذلك المنظمات لديها قدرة تحمل قلبيه وتنفسيه تتمثل في الوحدات الادارية المساندة والقدرات التقنية التي يمكن ان تتحمل تقديم خدمات معينه.
تعرف مرونة الجسم حسب المراجع بانها مجموعة من الحركات حول مفصل والقدرة على بسط العضلات والاربطة. وكلما زادت مرونة الجسم ساعد ذلك على الوقاية من الإصابات. كذلك بالنسبة للمرونة في المنظمات التي تتمثل بسهولة العمل والتجاوب بين الوحدات الادارية. ولا تتأتى المرونة الادارية الا من خلال اجراءات عمل قوية تربط بين الوحدات الادارية بشكل مرن والتدريب والتحسين المستمر للموظفين في العمل مثلما يتطلب الجسم الكثير من التدريب حتى يكون مرنا.
الصفات السابقة في الرشاقة الادارية تساعد المنظمات على التجاوب السريع للمتغيرات مما يمكنها للبقاء والاستمرار في العمل أو ترهلت بالشحوم وضعف العضلات مما يؤدي لفشلها في التجاوب للمتغيرات.